٢٠ - قوله تعالى: ﴿كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (٢٠) وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (٢١)﴾ (١).
قرأهما أهل المدينة والكوفة: بالتاء (٢)، وقرأ (٣) غيرهم: بالياء (٤)،

= قتادة: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٩٠، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٤٦٨ لعبد بن حميد، وابن المنذر.
قال الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٨٨: وأشبه القولين بما دل عليه ظاهر التنزيل، القول الذي ذكر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وذلك أن قوله: ﴿إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (١٧)﴾ ينبئ أنه إنما نهى عن تحريك اللسان به متعجلًا فيه قبل جمعه، ومعلوم أن دراسته للتذكر إنما كانت تكون من النبي - ﷺ - من بعد جمع الله له ما يدرس من ذلك.
(١) كذا بالياء، وهي قراءة أهل المدينة كما ذكر إلا أن المصنف يعتمد في الغالب على قراءة حفص عن عاصم وهي بالتاء، وورد كذلك في (س).
كنافع، وعاصم، وحمزة، والكسائي.
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٦١)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٣٨٨)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٦٠٥، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٥٠.
(٣) من (س).
(٤) كابن كثير وأبي عمرو وابن عامر ويعقوب.
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٦١)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٣٨٨)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٦٠٥، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٥٠.
وتوجيه القراءة: أن من قرأهما بالياء: ردهما على معنى قوله: ﴿يُنَبَّؤُاْ الْإِنْسَانُ﴾ لأنه بمعنى الناس والحجة لمن قرأهما بالتاء: أنه أراد: قل لهم يا محمد: بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة.
انظر: "الحجة" لابن خالويه (ص ٣٥٧)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٥٠.


الصفحة التالية
Icon