نضرًا، فنضر وجهه: ينضر نضرة ونضارة. قال الله تعالى: ﴿تَعْرِفُ فِى وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ الْنَّعِيْمِ﴾ (١).
وقال رسول الله - ﷺ -: "نضَّر الله وجه امرئ سمع مقالتي فوعاها" (٢)، ونظير هذِه الآية قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (٣٨)

(١) المطففين: ٢٤.
(٢) تخريج الحديث:
هذا الحديث صحيح، بل متواتر، إذ رواه عن النبي - ﷺ - أكثر من أربعة وعشرين صاحبيًا. وممن نص على تواتره من أهل العلم:
١ - الحافظ السيوطي في "الأزهار المتناثرة في الأحاديث المتواترة" (ص ٥).
٢ - العلامة الزبيدي في "لقط اللآلئ المتناثرة في الأحاديث المتواترة" (ص ١٦١).
٣ - العلامة الكتاني في "نظم المتناثر في الحديث المتواتر" (ص ٣٣).
بل أفرده بعض أهل العلم بكتاب مستقل، ومن هؤلاء:
١ - الشيخ أحمد بن الصديق الغماري في "المسك التبتي بتواتر حديث نضَّر الله امرأ سمع مقالتي".
٢ - الشيخ عبد المحسن العباد في دراسة حديث "نضَّر الله امرأ سمع مقالتي" رواية ودراية. وهو الذي أشار إلى رسالة الغماري (ص ٢٣) من كتابه.
وهذا الحديث له طرق وألفاظ شتى، ومنها ما ذكره المصنف هنا: وبعد النظر فقد وجدت أقرب تلك الطرق للفظ الذي ذكره المصنف هو ما رواه جبير بن مطعم رضي الله عنه، ويرويه عن جبير ابنه محمد، وعنه يرويه ثلاثة:
١ - محمد ابن شهاب الزهري:
رواه الطبراني في "المعجم الكبير" ٢/ ١٢٧ (١٥٤٤)، والحاكم في "المستدرك" ١/ ١٦٢، من طريق إبراهيم بن كيسان.
ورواه ابن ماجه في المقدمة، باب من بلغ علمًا (٢٣١)، والطبراني في "المعجم الكبير" ٢/ ١٢٧ (١٥٤٢) من طريق عبد السلام.


الصفحة التالية
Icon