- رضي الله عنهما - إلى صاع، فطحنته، واختبزت منه خمسة أقراص لكل واحد منهم قرص، وصلى علي - رضي الله عنه - مع النبي -- المغرب، ثم أتى المنزل فوُضع الطعام بين يديه، إذ أتاهم مسكين، فوقف بالباب فقال: السلام عليكم (١) أهل بيت محمد --، مسكين من مساكين المسلمين أطعموني أطعمكم الله تعالى من موائد الجنة، فسمعه على - رضي الله عنه - فأنشأ يقول (٢):
أفاطم ذات المجد واليفين
(يا بنت) (٣) خير الناس أجمعين
أما ترين البائس المسكين
قد قام بالباب له حنين
يشكو إلى الله ويستكين
يشكو إلينا جائعًا حزين
كل امرئ بكسبه رهين
وفاعلُ الخيرات يستبين
موعده جنةُ عِلِّيّين (٤)
حَرّمها الله على الضِّنين

(١) في (س): على.
(٢) "ديوانه" (ص ٢٠٣) ليس كاملًا، وانظر: "مناقب آل أبي طالب" للسروي ٣/ ٣٧٤، "نور الأبصار" للشبلنجي (ص ١٢٥)، "الأرجاز" ١ - ٤، ٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ١٢٩ - ١٣٠.
(٣) في (الأصل): يا بنة.
(٤) في (س): جنات عليينا.


الصفحة التالية
Icon