قوله تعالى: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾
١ - ﴿عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (١)﴾
يعني: عن أي شيء يتساءلون (١) هؤلاء المشركون (٢) وذلك أنهم اختلفوا واختصموا في أمر محمد - ﷺ -، وما جاءهم به (٣).
٢ - ﴿عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (٢)﴾.
قال مجاهد: هو القرآن (٤)، دليله قوله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (٦٧)﴾ (٥) الآية. وقال قتادة: هو البعث (٦).

(١) كذا في الأصل، (س): وهي ضعيفة، والصحيح لغة: يتساءل.
(٢) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٢١، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١، والزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٢٧١، والنحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ١٢٥، والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ١٨٢.
اللفظ استفهام، وإنما المعنى تفخيم القصة، على منهاج قوله تعالى: ﴿لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ﴾.
(٣) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١، والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ١٨٢، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤١١، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣١١.
(٤) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٢٧ ولم ينسبه، وأخرجه عبد الرزاق فى "تفسير القرآن" ٢/ ٣٤٢ عن قتادة، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٤٩٨ لعبد بن حميد، وابن المنذر أيضًا، وذكره ابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" (ص ٥٠٨) ولم ينسبه، وابن فورك [٢٠١/أ].
(٥) ص: ٤.
(٦) أخرجه عبد حميد، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢، وابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٩٨، وذكره الزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٢٧١ ولم ينسبه، وابن فورك [٢٠١/أ] [٢٠١/ب]. =


الصفحة التالية
Icon