٢٦ - ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (٢٦)﴾
٢٧ - قوله تعالى: ﴿أَأَنْتُمْ﴾ أيها المنكرون البعث (١) ﴿أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ﴾
فإن الذي قدر على خلق السماء؛ قادر على إحيائكم بعد الموت (٢).
نظيره قوله: ﴿أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ﴾ (٣) وقوله: ﴿وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى﴾ (٤).
وقوله تعالى: ﴿لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ﴾ (٥). ﴿بَنَاهَا﴾.
٢٨ - ﴿رَفَعَ سَمْكَهَا﴾ سقفها (٦).
قال الفراء: كل شيء حمل شيئًا من البناء وغيره، فهو سَمْك، وبناء مسموك (٧).

(١) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٤٣، والواحدي في "الوجيز" ٢/ ١١٧١، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٢٩، والزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٣٠٨، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٢٢.
(٢) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٤٣، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٣١/ ٤٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٠١، والخازن في "لباب التأويل" ٤/ ٣٩٢.
(٣) يس: ٨١.
(٤) الأحقاف: ٣٣.
(٥) غافر: ٥٧.
(٦) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٤٣، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٢٠، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٢٢.
(٧) لم أجده في "معاني القرآن" له، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٠١، وابن منظور في "لسان العرب" ١٠/ ٤٤٤، ولم ينسبه.


الصفحة التالية
Icon