وقيل (١): معناه والأرض مع ذلك دحاها، كما يقال للرجل: أنت أحمق، وأنت بعد هذا لئيم الحسب، أي مع هذا. قال الله تعالى: ﴿عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (١٣)﴾ (٢) أي: مع ذلك (٣)، قال الشاعر:

فقلت لها فيئي إليك فإنني حَرام وإني بَعْدَ ذاكَ لَبيبُ (٤)
أي: مع ذاك.
ودليل هذا التأويل: قراءة مجاهد: (والأرض عند ذلك دحاها) (٥)
(١) قاله ابن عباس، ومجاهد، والسدي: ابن عباس: ذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٤٥ ولم ينسبه، والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ١٩٩.
مجاهد: ذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٤٥ ولم ينسبه، والنحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ١٤٦ بنحوه، وابن فورك [٢٠٣/ أ] والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ١٩٩.
السدي: ذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٤٥ ولم ينسبه، والنحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ١٤٦ بنحوه.
(٢) القلم: ١٣.
(٣) ذكره النحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ١٤٦، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٣٠، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٢٣، والقرطبي ١٩/ ٢٠٣.
(٤) البيت للمقرب بن كعب في "الأمالي" لأبي على القالي ٢/ ١٧١، "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٧٣٠، "تاج العروس" للزبيدي ٤/ ١٩٤.
واللبيب هو: العاقل. انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٧٣٠.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٤٦، وذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٣٤ بلفظ: (والأرض مع ذلك)، وابن جني في "المحتسب" ٢/ ٣٥١، وهي قراءة غير متواترة.


الصفحة التالية
Icon