وقال الفراء: جعله مقبوراً، ولم يجعله ممن (١) يُلقى للسباع والطير، ولا ممن يلقى في النواويس، فالقبر مما أُكرم به المسلم (٢).
وقال أبو عبيدة: (فأقبره): أي أمر بأن نقبره، قال: وقالت بنو تميم لعمر (٣) بن هبيرة لما قتل صالح بن عبد الرَّحْمَن: أقبرنا صالحًا فقال: دونكموه (٤).
٢٢ - ﴿ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ﴾ أحياه بعد موته (٥).
٢٣ - ﴿كَلَّا﴾ ردٌّ عليه، أي: ليس الأمر كما يقول، ويظن هذا الكافر (٦).
وقال الحسن حقًا (٧).

(١) في (س): مما.
(٢) في "معاني القرآن" ٣/ ٢٣٧، وذكره القشيري في "لطائف الإشارات" (ص ٦٨٩) ولم ينسبه، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٢٤، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٣٧.
(٣) في (س): لعمرو.
(٤) في "مجاز القرآن" ٢/ ٢٨٦، وذكر الخبر النَّيْسَابُورِيّ في "معاني القرآن" ٢/ ٣٠٧، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٣١ - ٣٢.
(٥) ذكره أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ٢/ ٢٨٦، وابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" (ص ٥١٤)، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٥٦، والنحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ١٥٢.
(٦) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٥٦، والنحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ١٥٢، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٣٨، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٣٩، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢١٧.
(٧) ذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٢٤، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٣٨، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٣٢، والقرطبي ١٩/ ٢١٧.


الصفحة التالية
Icon