الصحف، فيها مثاقيل الذر، ومثاقيل الخردل" (١).
١١ - ﴿وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (١١)﴾
أي: قلعت، ونزعت، وجذبت من (٢) أماكنها، ثم طُويت (٣).
وفي قراءة عبد الله - رضي الله عنه -: (قشطت) (٤) بالقاف، وهما: لغتان (٥)، والكاف والقاف في كلام العرب يتعاقبان لقرب مخرجيهما، كما يقال: الكافور والقافور، والقف والكف (٦).
١٢ - ﴿وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (١٢)﴾

(١) [٣٣٧٢] الحكم على الإسناد:
ضعيف، فيه هارون بن محمد، والسيسري لم أجدهما، محمد بن أبي موسى لم يوثقه سوى ابن حبان. غير أنْ الحديث يتقوى إلى الحسن لغيره بشواهده.
التخريج:
الحديث له شواهد سبق بيانها عند الآية (٣٧) من سورة عبس.
(٢) في (س): عن.
(٣) قاله مجاهد. أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٧٣، وعبد بن حميد، وابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٢٥، وذكره الزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٢٩١، والنحاس في "إعراب القرآن" ٦/ ٢١٥.
(٤) من (س).
(٥) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٤١، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٧٣، وابن خالويه في "مختصر في شواذ القرآن" (ص ١٦٩)، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ١٦٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٣٣، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٤٣، وهي قراءة غير متواترة.
(٦) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٤١، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٧٣، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٤٠ - ٤١، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٣١/ ٧٠، وقد مضى ذلك في سورة: الإنسان.


الصفحة التالية
Icon