يُستنكر (١) هذا، فإذا كان ملك واحد يقبض أرواح جميع الخلق كان أحرى أن تكون تسعة عشر على عذاب بعض الخلق (٢).
وقال عمرو بن دينار: إن واحدًا منهم يدفع بالدفعة الواحدة في جهنم أكثر من ربيعة ومضر (٣).
قال ابن عباس - رضي الله عنهما - (٤)، وقتادة (٥)، والضحاك (٦): لما نزلت هذِه

= للقرطبي ١٩/ ٧٧، "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ٣٧٨.
وقد رجح القرطبي، وابن كثير أن المقصود نقبائهم تسعة عشر وجملتهم لا يحصيهم إلا الله كما في آخر الآية ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ﴾ وما في معنى الآية من الأحاديث الصحيحة.
انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ٧٨ - ٧٩، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٤/ ١٨٣.
(١) في (س): ولا تستكثر هذا.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ٧٧، "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ٣٧٨.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٧٠، "الكشاف" للزمخشري ٦/ ٢٥٨، في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ٧٨، "لباب التأويل" للخازن ٤/ ٣٦٥.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٥٩، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٧٠، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٧٩، والجمل في "الفتوحات الإلهية" ٨/ ١٦٩.
(٥) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٢٩، وعبد بن حميد كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٥٦، والطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٦٠، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٧٠.
(٦) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٧٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ٧٩، والثعالبي في "الجواهر الحسان في تفسير القرآن" ٥/ ٥١٤، ولم ينسبه.


الصفحة التالية
Icon