وعاصم (١)، وحمزة (٢): ﴿لَمَّا﴾ بتشديد الميم. عنون: ما كل نفس إلَّا عليها حافظ، وهي لغة هُذيل. يقولون: نشدتك الله لما قمت، يعنون: إلا قمت (٣).
وقرأ الآخرون بالتخفيف (٤)، جعلوا (ما) صلة، مجازه: إن كل نفس لعليها حافظ.
[٣٤٤٥] أخبرنا محمَّد بن نعيم (٥)، قال: أخبرنا ابن أَيُّوب (٦)، قال: أخبرنا علي بن عبد العزيز (٧)، قال: حَدَّثَنَا أبو عبيد (٨)، قال: حَدَّثَنَا معاذ (٩)، عن ابن عون (١٠)، قال: قرأت عند ابن

(١) التخريج السابق.
(٢) التخريج السابق.
(٣) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٥٤، وابن قتيبة في "تأويل مشكل القرآن" (ص ٥٤٢)، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٤٢، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٩٣، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٦٥.
(٤) منهم: ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، والكسائي.
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٦٧٨)، وابن خالويه في "الحجة" (ص ٣٦٨)، و"المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأَصْبهانِيّ (ص ٤٠٢)، "الموضح في وجوه القراءات" لابن أبي مريم ٣/ ١٣٥٨، وابن زنجلة في "الحجة" (ص ٧٥٨). وعلى هذا تفيد هذِه القراءة التأكيد.
(٥) ابن البيع، الإِمام الحافظ الثقة.
(٦) الحسين بن الحسن، الإِمام الحافظ الثقة المثبت.
(٧) أبو الحسن البَغَوِيّ، الثقة.
(٨) القاسم بن سلام، الإِمام المجتهد الثقة الفاضل.
(٩) ابن معاذ العنبري، ثِقَة، متقن.
(١٠) عبد الله بن عون، ثقة ثبت فاضل.


الصفحة التالية
Icon