وقال عمرو بن عبيد: لم يقل الحسن في (الضريع) شيئًا إلا أنه قال: هو بعض ما أخفى الله تعالى من العذاب (١).
وقال ابن كيسان: هو طعام يضرعون منه، ويذلون، ويتضرعون إلى الله تعالى (٢).
وعلى هذا التأويل يكون المعنى: المُضْرع (٣) (٤).

= والحديث: رواه ابن مردويه كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٧٤، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٧٤، والديلمي في "مسند الفردوس" (٣٩٠٥) من طريق الضحاك عن ابن عباس مرفوعًا، وفيه زيادة.
وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٤٠٨ من قول ابن عباس، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٧٣ مختصرًا، ولم ينسبه، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٣٠، والخازن في "لباب التأويل" ٤/ ٤٢٠، وابن عادل الدمشقي في "اللباب" ٢٠/ ٢٩٤، والألوسي في "روح المعاني" ٣٠/ ١١٣.
غريب الحديث:
الضريع: هو نبت بالحجاز له شوك كبار، ويقال له: الشبرق.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٣/ ٧٩.
الصبر: عصارة شجر مُرَّ، واحدته صَبره، وجمعه: صبور.
"لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٤٤٢.
(١) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٣٠.
(٢) ذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٦٠، ونسبه لابن بحر، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٩٧، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٣٠.
(٣) ذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٦٠، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٣١/ ١٥٢.
(٤) قال ابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٩٧: فإن قيل إنه قد أخبر في هذِه الآية ﴿لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (٦)﴾، وفي مكان آخر ﴿وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (٣٦)﴾.


الصفحة التالية
Icon