وقرأ هارون: بمسيطر بفتح الطاء (١)، وهي لغة تميم (٢).
٢٣ - ﴿إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (٢٣)﴾ اختلفوا في وجه هذا (٣) الاستثناء:
فقال بعضهم: هذا راجع إلى قوله: ﴿فَذَكِّرْ﴾، ومجاز الآية: فذكر قومك إلا من تولى وكفر منهم، فإنه لا ينفعه التذكير (٤).
وقيل: معناه لست عليهم بمسيطر، إلا على من تولى وكفر، فإنك تقاتله حتى يُسْلم (٥).
وقيل: هو راجع إلى ما بعده، وتقديره: لكن من تولى وكفر (٦).
٢٤ - ﴿فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (٢٤)﴾

= وَجَدْتُمُوهُمْ}، وقوله: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾ إلى قوله: ﴿وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾.
(١) ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٧٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٣٧، والقرطبي ٥/ ٥٠٣. وهي قراءة غير متواترة.
(٢) ذكره الزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٣٦٦، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٧٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٣٧، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٣١/ ١٥٩.
(٣) في الأصل: هذِه، والمثبت من (س).
(٤) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٥٨، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٦٧، والنحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ٢١٥، والزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٣٦٦.
(٥) ذكره النحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ٢١٥، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٧٥، والهمداني في "إعراب القرآن" ٤/ ٦٦٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٣٧.
(٦) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٥٩، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٦٧، والنحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ٢١٥، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٧٧.


الصفحة التالية
Icon