الأعين، وأنصبتم الأنفس، وأتعبتم (١) الأبدان، فلا يُبطلن أحدكم حَجّه وهو لا يشعر، ينظر نظرة بعينه، أو يبطش بطشة بيده، أو يمشي مشية برجله، يا أهل مكة وَسِّعوا عليهم ما وسّع الله تعالى عليكم، وأعينوهم ما استعانوكم عليه، فإنهم وَفْد الله، وحاجّ بيت الله، ولهم عليكم حق، فاسألوني فعلينا كان التنزيل، ونحن حضرنا التأويل، فقام إليه رجل من ناحية زمزم فقال: دخلت فأرة جرابي وأنا محرم؟ فقال: أقتل الفويسقة. فقام آخر فقال: أخبرنا بالشفع، والوتر، وليال عشر. فقال: أما الشفع والوتر: فقول الله تعالى: ﴿فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ﴾ (٢) وهما الشفع والوتر، وأما الليالي العشر: فالثمان، وعرفة، والنحر. فقام (٣) آخر فقال: أخبرنا عن يوم الحج الأكبر. فقال: هو يوم النحر. ثلاث يقولها (٤).

(١) في (س): وأنصبتهم.
(٢) البقرة: ٢٠٣.
(٣) في (س): فقام إليه.
(٤) [٣٤٦٠] الحكم على الإسناد:
فيه أحمد بن كثير، لم أجده، وابن عوف، لم يذكر بجرح أو تعديل.
التخريج:
رواه الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٨٠ من طريق مروان بن معاوية الفزاري، وابن أبي حاتم كما في "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٤/ ٣٣٩ من طريق النعمان بن عبد السلام.
كلاهما: مروان، والنعمان، عن أبي سعيد بن عوف به. =


الصفحة التالية
Icon