وقال ابن عطاء: ﴿وَالْفَجْرِ (١)﴾: محمَّد؛ لأن به تفجرت أنوار الإيمان وغابت ظُلم الكفر، ﴿وَلَيَالٍ عَشْرٍ (٢)﴾: ليالي موسى عليه السلام التي أكمل بها ميعاده لقوله: ﴿وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ﴾ (١)، والشفع: الخلق، والوتر: الحق سبحانه (٢).
وقيل: الشفع: الفرائض، والوتر: السنن (٣).
وقيل: الشفع: الأفعال، والوتر: النية، وهو الإخلاص (٤).
وقيل: الشفع: العبادة التي تتكرر، كالصلاة، والصوم، والزكاة، والوتر: العبادة التي لا تتكرر، كالحج (٥).
وقيل: الشفع: النفس والروح إذا كانتا معًا، والوتر: الروح بلا نفس، والنفس بلا روح، فكأن الله سبحانه وتعالى أقسم بها (٦) في حالتي الاجتماع والافتراق (٧) (٨).

(١) الأعراف: ١٤٢.
(٢) ذكره السلمي في "تفسيره" [٣٦٥/ ب]، ولا يصح هذا التفسير لا من حيث اللغة، ولا من حيث الشرع، وهو ما يجب أن ينزه عنه تفسير كلام الله، وما عابه أهل العلم على تفاسير الصوفية ومن تأثر بهم.
(٣) ذكره السلمي في "حقائق التفسير" [٣٦٥/ ب].
(٤) المصدر السابق.
(٥) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ١٠٧ عن الثعلبي، والبنلسي في "مبهمات القرآن" ٢/ ٧٠٨.
(٦) في (س): بهما.
(٧) لم أجده.
(٨) لم يرجح الإِمام الطبري بين الأقوال فقال في "جامع البيان" ٣٠/ ١٧٢: =


الصفحة التالية
Icon