أنشد بعضهم:

كفاك كف ما تليق درهما جودًا وأخرى تعط بالسيف الدما (١)
وقال آخر:
ليس تخفى يسارتي قدر يوم ولقد تُخف شيمتي إعساري (٢)
وقال المؤرج: سألت الأخفش عن العلة في سقوط الياء من (يسر)؟ فقال لا أجيبك ما لم تبت على باب داري سنة، قال: فبت على باب داره سنة، ثم سألته، فقال: الليل لا يسري، وإنما يُسرى فيه، وهو مصروف، فلما صرفه بخسه حظه من الإعراب، ألا ترى إلى قوله: ﴿وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا﴾ (٣) ولم يقل (بغية)، لأنه صرفه من باغية (٤).
(١) الرجز بلا نسبة في "الإنصاف" لابن الأنباري ١/ ٣٨٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ٤٢، "لسان العرب" لابن منظور ١٠/ ٣٣٤.
ومعنى ما تليق: ما تحبس وتمسك. يصفه بالكرم والشجاعة.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٠/ ٣٣٤.
(٢) البيت بلا نسبة في "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٦٠، "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ١٧٣، "الإنصاف" لابن الأنباري ١/ ٣٨٨، "لسان العرب" لابن منظور ٥/ ٢٩٦.
(٣) مريم: ٢٨.
(٤) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٤١٧، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٤٣، والنيسابوري في "معاني القرآن" ٢/ ٣١٧، والشوكاني في "فتح القدير" ٥/ ٥٠٧.


الصفحة التالية
Icon