والأرم: الهلاك، يقال: أرم بنو فلان، أي: هلكوا (١)، وهي رواية العوفي، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - (٢) (٣).
وروي عن الضحاك أنه قرأ (٤) (أرمَّ ذاتَ العماد) أي: أهلكهم وجعلهم رميمًا (٥).
والصواب: أنها اسم قبيلة أو بلد، فلذلك لم يُجرّ.
﴿ذَاتِ الْعِمَادِ﴾ قال قوم: يعني ذات الطول (٦)، والقوة، والبطش

= "المحتسب" ٢/ ٣٥٩، والقرطبي ٢٠/ ٤٤، وهي قراءة غير متواترة.
(١) قاله الضحاك: أخرجه ابن أبي مريم كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٨٣، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٦٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٤٧.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٧٦، وذكره النحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ٢٢١، ومكي في "مشكل إعراب القرآن" (ص ٣٠٢)، والقرطبي ٢٠/ ٤٧.
(٣) قال الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٧٦: والصواب من القول في ذلك: أن يقال: إن إرم إما بلدة كانت عاد تسكنها فلذلك رُدت على عاد للإتباع لها، ولم يجر من أجل ذلك، وإما اسم قبيلة فلم يجر أيضًا، كما لا يجري أسماء القبائل، كتميم وبكر، وما أشبه ذلك إذا أرادوا ابن القبيلة، وأما اسم عاد فلم يجر إذا كان أسمًا أعجميًا، ثم قال: وأشبه الأقوال فيه بالصواب عندي: أنها اسم قبيلة من عاد.
(٤) في (س): أنه كان يقرأ.
(٥) ذكره ابن خالويه في "مختصر في شواذ القرآن" (ص ١٧٣)، وابن جني في "المحتسب" ٢/ ٣٥٩، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٧٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٤٩.
(٦) قاله: ابن عباس، ومجاهد:
ابن عباس: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٧٦، وذكره الزجاج في =


الصفحة التالية
Icon