وقال الكلبي: كان طول الرجل منهم أربعمائة ذراع (١).
وقال ابن عباس: يعني طولهم مثل العماد (٢).
ويقول العرب للرجل الطويل: مُعَمّد (٣).
وقال مقاتل: كان طول أحدهم اثني عشر ذراعًا (٤).
وقال آخرون: قيل لهم ذات العماد، لأنهم كانوا أهل عمد سيارة ينتجعون الغيث (٥)، وينتقلون إلى الكلأ حيث كان، ثم يرجعون إلى

= ثم إن في السند انقطاع، فالواسطة بين معاوية والمقدام مجهولة.
التخريج:
أخرجه ابن أبي حاتم كما في "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٤/ ٢٤٣، وابن مردويه كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٨٣ من طريق أبي صالح، عن معاوية، عمن حدثه عن المقدام به.
(١) ذكره الزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٣٦٩، ولم ينسبه.
قلت: وما ذهب إليه الكلبي ليس بصواب؛ لأنه جاء في الحديث الصحيح أنّ طول آدم عليه السلام ستون ذراعًا في السماء. والله أعلم.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٧٦، وذكره مكي في "مشكل إعراب القرآن" (ص ٣٠٢)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٤١٨، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٧٨.
(٣) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٧٦، والزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٣٢٢، وابن فورك [٢١٤/ أ] والزمخشري في "أساس البلاغة" (ص ٤٣٥)، وابن منظور في "لسان العرب" ٣/ ٣٠٣.
(٤) في "تفسيره" (ص ٦٨٨)، وذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٨١، والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٢٦٨، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٤١٨.
(٥) ينتجعون الغيث: يعني أنهم كانوا ينتقلون حيث يكون لمطر يطلبون الكلأ حيث كان فلا يقيمون في موضع. انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٨/ ٣٤٧.


الصفحة التالية
Icon