نبي الله - ﷺ - فجاء علي عليه السلام (١)، فاحتضنه من خلفه، ثم قَبّل بين عاتقيه، ثم قال: يا نبي الله: بأبي أنت وأمي، ما الذي حدث اليوم؟ وما الذي غَيّرك؟ فقال: "جاء جبريل عليه السلام، فأقرأني هذِه الآية: ﴿كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (٢١) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (٢٢) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ﴾.
قلت: فكيف يجاء بها؟ قال: "يجيء بها سبعون ألف ملك (من الملائكة) (٢) يقودونها بسبعين ألف زمام، فتشرد شردة، لو تُركلت أحرقت أهل الجمع، ثم أتعرض لجهنم فتقول: ما لي ولك (٣) يا محمد، فقد حَرّم الله لحمك علي، فلا يبقى أحد إلا قال: ربِّ (٤) نفسي نفسي، وإن محمدًا يقول: رب أمتي أمتي، فيقول الله عز وجل-: للملائكة: ألا ترون الناس يقولون: رب نفسي نفسي، وإن محمدًا يقول: رب أمتي أمتي" (٥).

(١) في (س): - رضي الله عنه -.
(٢) من (س).
(٣) في (س): ومالك.
(٤) من (س).
(٥) الحكم على الإسناد:
ضعيف؛ فيه ابن ماجه لم يذكر بجرح أو تعديل، والقاسم بن الحكم، صدوق فيه لين.
عبيد الله بن الوليد، ضعيف، والعوفي، يخطئ كثيرًا وكان شيعيًا مدلسًا، وقد عنعنه.
التخريج:
رواه الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٨٥ عن المصنف من طريق ابن ماجه. =


الصفحة التالية
Icon