وقال ابن زيد: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ﴾ يعني: آدَمَ عليه السلام ﴿فِي كَبَدٍ﴾ أي: وسط السماء (١)، وذلك حين رفع إِلَى الجنة.
أبو بكر الورّاق: لا يدرك هواه، ولا يبلغ مناه (٢)، خصيف: في معاناة ومقاساة، وانتقال حال بعد حال، نطفة. ثم علقة، إِلَى آخر تمام الخلق (٣).
ابن كيسان: منتصبًا (٤) رأسه ما دام في بطن أمه، يكون رأسه مقابلًا لرأس أمه، ورجلاه مقابلًا لرجلي أمه، فإذا أذن الله تعالى في إخراجه، انقلب رأسه إِلَى رجلي أمه (٥)، وقيل: جريء القلب، غليظ الكَبِد، مع ضعف خلقه، ومهانة مادته (٦).

= قال: ثم هو على خطر عظيم عند بلوغه حال التكليف، ومكابدة المعيشة والأمر والنهي.. إلخ.
(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ١٩٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ١٣٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ٦٣، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٤٨٤، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٤/ ٣٥٥.
(٢) لم أجده.
(٣) تجده في "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٤/ ٣٥٤، منسوبًا إِلَى مجاهد، ولعل خصيفًا أخذه منه، فإنَّه لازم مجاهد ملازمة كثيرة. كما في "تهذيب الكمال" للمزي ٨/ ٢٦٠.
(٤) في (ج): منتصبان.
(٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٣٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ٦٢، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٤٧٠.
(٦) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٦٣، "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ٤٤٣.


الصفحة التالية
Icon