وروى عطاء الخراساني، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: اسم العذاب الذي جاءهم الطغوى، فقال: كذبت ثمود بعذابها (١) (٢).
وقراءة (٣) العامة بفتح الطاء، وقرأ الحسن وحماد بن سلمة (بطغواها) بضم الطاء، وهي لغة كالفَتوى والفُتوى والفُتيا (٤).
١٢ - ﴿إِذِ انْبَعَثَ﴾ قام (٥) ﴿أَشْقَاهَا﴾ وهو قدار بن سالف، عاقر الناقة
وكان رجلًا أشقر أزرق، قصيرًا ملتزق الحلق، واسم أمه قديرة (٦).

= وانظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢١٤.
(١) في (ب)، (ج): كذبت ثمود بطغواها، أي: بعذابها.
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٣١٣، والأثر ضعيف؛ لأن عطاء الخراساني لم يدرك ابن عباس، كما صرح بذلك الإمامان أبو داود والدارقطني.
انظر: "تهذيب الكمال" للمزي ٢٠/ ١١٠.
وذكر هذا القول النحَّاس في "إعراب القرآن" ٥/ ٢٣٧، وقال: وهذا يصح على حذف، أي: بعذاب طغواها مثل: ﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ﴾ [يوسف: ٨٢].
(٣) في (ب)، (هـ): وقرأ.
(٤) انظر: "المحتسب" لابن جني ٢/ ٣٦٣، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ١٧٤)، "الكامل في القراءات الخمسين" للهذلي (٣٤٩/ ب)، "شواذ القراءة" للكرماني (٢٦٦)، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٦١٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ٧٨، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٤٧٥، وقال: وقراءة الحسن وحماد على أنها مصدر كالرجعى والحسنى، وكان قياسها الطغيا بالياء، كالسقيا، لكنهم شذوا فيه. وقال القرطبي: وقيل: هما لغتان.
(٥) قام ليست في (ج).
(٦) روى الإِمام أحمد في "مسنده" (٢٣٢٠)، من حديث ابن عباس ليلة أسري بالنبي - ﷺ - وفيه: أنه نظر في النار ورأى رجلًا أحمر أزرق جعدًا شعثًا إذا رأيته، قال: "من هذا يا جبريل"، قال: هذا عاقر الناقة ورجاله ثقات، إلا قابوس بن أبي =


الصفحة التالية
Icon