قال رسول الله - ﷺ -: "ما من يوم غربت شمسه، إلَّا بجنبيها (١) ملكان يناديان، يسمعهما خلق الله تعالى كلهم إلَّا الثقلين (٢)، اللهم أعط منفقًا خلفًا، وأعط ممسكًا تلفًا، وأنزل الله في ذلك القرآن (٣) ﴿إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (٤) فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥)﴾ إلى قوله (٤): ﴿لِلْعُسْرَى﴾ " (٥).

(١) في (ب): بجنبتيها.
(٢) في (ج) زيادة: الإنس والجن.
(٣) في (ب)، (ج): قرآنا.
(٤) في (ب)، (ج): إكمال للآية.
(٥) [٣٥٠١] الحكم على الإسناد:
شيخ المصنف لم أجده، والحديث بالمتابعات والشواهد صحيح.
التخريج:
بهذا اللفظ أخرجه ابن جرير الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٢١، ومن طريقه أخرجه المصنف، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره عن أبيه عن ابن أبي كبشة به. "تفسير ابن كثير" ١٤/ ٣٧٥، وإسناده حسن، وبدون قوله: "وأنزل الله في ذلك القرآن.. ".
أخرجه أحمد في "المسند" ٦/ ٢٥٥ (٢١٢١٤).
وأخرجه عبد بن حميد في "مسنده" كما في المنتخب (ص ١٠٠) (٢٠٧).
وأخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده" (ص ١٣١) (٩٧٩).
وأخرجه الشهاب في "مسنده" ٢/ ٢٥ (٨١٠).
وأخرجه ابن حبان في صحيحه كما في "الإحسان" ٨/ ١٢١ (٣٣٢٩) وقال محققه: إسناده صحيح على شرط مسلم. كلهم من طريق قتادة عن خليد العصري عن أبي الدرداء - رضي الله عنه -.
والحديث يشهد له ما أخرجه البخاري في كتاب الزكاة، باب: قول الله تعالى: ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (٦)﴾ إلى آخر الآيات (١٤٤٢)، ومسلم في كتاب الزكاة، باب: المنفق والممسك (١٠١٠)، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - بلفظ: =


الصفحة التالية
Icon