المخزومي (١)، (حدثنا سفيان) (٢) (٣)، عن هشام بن عروة (٤)، عن أبيه (٥):
أن أبا بكر - رضي الله عنه - أعتق سبعة كلهم يُعَذَّبُ في الله عز وجل: بلال، وعامر بن فهيرة، والنهدية (٦)، وبنتها، وزنَّيرة (٧)، وأم عُميس (٨)، وأمة بني المؤمل. فأما زنيرة فكانت رومية، وكانت لبني عبد الدار، فلما أسلمت عميت فقالوا: أعمتها اللات والعزى، فقالت: هي تكفر باللات والعزى؛ فردَّ الله بصرها، ومرَّ أبو بكر - رضي الله عنه - بها (٩) وهي

(١) سعيد بن عبد الرحمن بن حسان، ثقةٌ.
(٢) ابن عيينة، ثقةٌ، حافظٌ، تغير حفظه بأخرة، وربما دلس عن الثقات.
(٣) ليست في (ج).
(٤) ثقةٌ ربما دلس.
(٥) عروة بن الزبير، ثقةٌ.
(٦) في (ب)، (ج): النجدية وهو تصحيف.
(٧) في الأصل والنسخ الأخرى في الموضعين: زبيرة، وهو خطأ، والصواب ما أثبت زنيرة بكسر الزاي، والنون وتشديدها، وبعدها ياء ساكنة معجمة باثنتين من تحتها. انظر: "الإكمال" لابن ماكولا ٤/ ١٩٢، "المؤتلف والمختلف" للدارقطني ٣/ ١١٤٣، قال ابن عبد البر في "الاستيعاب" ٤/ ٤٠٦: زنيرة مولاة لأبي بكر الصديق، هي أحد السبعة الذين كانوا يعذبون في الله، فاشتراهم أبو بكر، وأعتقهم، وكانت مولاة لبني عبد الدار، روى ذلك كله هشام بن عروة عن أبيه من رواية ابن إسحاق، وغيره عن هشام.
(٨) في كتب التراجم أم عبيس، قال الزبير: كانت فتاة لبني تيم بن مرة، فأسلمت، وكانت ممن يعذب في الله، فاشتراها أبو بكر فأعتقها.
انظر: "الاستيعاب" لابن عبد البر ٤/ ٥٠٠، "الإصابة" لابن حجر ٨/ ٢٥٧.
(٩) (بها) ليست في (ب)، (ج).


الصفحة التالية
Icon