حدثنا عمرو بن عون (١)، أخبرنا خالد (٢)، عن (٣) داود بن أبي هند (٤)، عن العباس (٥) بن عبد الرحمن (٦)، عن كندير (٧) بن سعيد (٨)، عن أبيه (٩) قال: حججت في الجاهلية، فإذا أنا برجل يطوف بالبيت وهو يرتجز ويقول:

يا رب رد راكبي محمدًا ردَّ إليَّ واصطنع عندي يدا (١٠)
فقلت: من هذا، قيل: هو عبد المطلب بن هاشم، ذهبت إبل له، فأرسل ابن ابنه في طلبها ولم يرسله في حاجةٍ قط إلاَّ جاء بها، وقد
(١) أبو عثمان البزاز، البصري، ثقةٌ، ثبتٌ.
(٢) خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد الطحان الواسطي المزني، مولاهم، ثقةٌ، ثبتٌ.
(٣) في (ب)، (ج): بن، وهو خطأ.
(٤) ثقةٌ، متقنٌ، كان يهم بأخرة.
(٥) في الأصل: أبو العباس، وهو خطأ، والمثبت من (ب)، (ج).
(٦) في (ج): بن عبد المطلب، وهو خطأ واضح، وهو مولى بني هاشم، مستور.
(٧) في (ج): ركيد، وهو خطأ.
(٨) كندير بن سعيد بن حيوة، روى عن أبيه، وروى عنه العباس بن عبد الرحمن، وذكره ابن حبان في "الثقات" انظر: "التاريخ الكبير" للبخاري ٧/ ٢٤٦، "الجرح والتعديل" ٧/ ١٧٣، "الثقات" لابن حبان ٥/ ٣٤٢.
(٩) سعيد بن حيوة بن قيس الباهلي معدود في أهل البصرة، أدرك الجاهلية، ليس له إلا هذا الحديث، ولا يعرف إلا به. انظر: "الاستيعاب" ٢/ ١٧٧، "أسد الغابة" ٢/ ٣٨٥، "الإصابة" ٣/ ٨٦، ٢٣٤.
(١٠) في (ب) زيادة: رد ربي واتخذ عندي يدًا، ولم أجدها في المراجع فلعلها رواية للشطر الثاني من البيت.


الصفحة التالية
Icon