المسيب (١)، عن عمر بن الخطَّاب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - ﷺ -: "إن اليتيم إذا بكى اهتز لبكائه عرش الرحمن عز وجل، فيقول الله عز وجل لملائكته: يا ملائكتي من أبكى هذا اليتيم الذي غيبت أباه في التراب، فتقول الملائكة: ربنا أنت أعلم، فيقول الله: يا ملائكتي فإني أشهدكم لَمَن أسكتهُ وأَرضَاهُ، أن أُرضيهَ يوم القيامة"، وكان عمر إذا رأى يتيمًا مسح رأسه، وأعطاه شيئًا (٢).

(١) أحد العلماء الأثبات الفقهاء.
(٢) [٣٥٢٢] الحكم على الإسناد:
ضعيفٌ جدًا، فيه إبراهيم بن زكريا، والحسن بن أبي جعفر، وعلي بن زيد كلهم ضعفاء، وصرَّح الأئمة بوضعه، كما سيأتي في التخريج.
التخريج:
أخرجه ابن عدي في "الكامل في ضعفاء الرجال" في ترجمة الحسن بن أبي جعفر، وقال: وهذا لا أعرفه إلا من هذا الطريق ٣/ ١٤٢، ورواه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" ٢/ ٢٦٩، كلاهما من طريق الحسن بن أبي جعفر، وأورده السيوطي في "اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة" ٢/ ٧١ من طريق أبي نعيم، وكذا ابن عراق في "تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة" ٢/ ١٣٦، وقال: في سنده من لم أقف على ترجمته. قلت: وله شاهد من حديث أنس بن مالك، أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" ١٣/ ٤٢.
وقال: هذا حديث منكر جدًا لم أكتبه إلا بإسناده، ورجاله كلهم معروفون إلا موسى بن عيسى، فإنه مجهول عندنا غير مقبول، قال الذهبي بعد نقله لكلام الخطيب: قلت هو واضعه "تذكرة الحفاظ" ٤/ ١٢٠١، وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" ٢/ ٥١١، وقال في "تنزيه الشريعة" ٢/ ١٣٦: إن هذا لا يقتض الوضح، وذكره الشوكاني في "الفوائد والمجموعة في الأحاديث الموضوعة" (ص ٧٢).


الصفحة التالية
Icon