بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

١ - قوله -عز وجل-: ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (١)﴾
يعني: ألم نفتح ونُوسَّع، ونليّن لك قلبك بالإيمان، والنبوة، والعلم، والحكمة (١)؟ !
٢ - ﴿وَوَضَعْنَا﴾ (٢) حططنا ﴿عَنْكَ وِزْرَكَ﴾ أثمك (٣)،
٣ - ﴿الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (٣)﴾ أثقل ظهرك فأوهنه (٤)،
ومنه قيل للبعير إذا كان رجيع سفر قد أوهنه وأنضاه: نقِض (٥).
قال الفراء: كسر ظهرك حتى سمع نقيضه؛ أي: صوته (٦).
قال الحسن وقتادة والضَّحَّاك، يعني: ما سلف منه (٧) في الجاهلية (٨)، وقال الحسين بن الفضل: يعني: الخطأ والسهو،
(١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٦٣، "لباب التأويل" للخازن ٤/ ٤١، "عمدة القارئ" للعيني ١٦/ ١٦٥، وقال: والهمزة فيه ليس على الاستفهام الحقيقي، ومعناه: شرحنا لك صدرك ولهذا عطف ﴿وَوَضَعْنَا﴾ عليه.
(٢) في (ب): ووضعنا عنك.
(٣) ساقطة من الأصل، وأثبته في (ب)، (ج).
(٤) في (ب)، (هـ): وأوهنه.
(٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٣٤، "البرهان في تفسير القرآن" لهاشم بن سليمان الحسيني ٢٨/ ٨/ أ، "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ٥/ ٤٧١.
(٦) لم أجده في "معاني القرآن" له وقد نسبه إلى الفراء أيضاً الأزهري في "تهذيب اللغة" ٨/ ٣٤٤، وقال به ابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" (ص ٥٣٢).
وانظر: "لسان العرب" لابن منظور ٧/ ٢٤٤.
(٧) ساقطة من: (ج).
(٨) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٣٤ - ٢٣٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٦٣.


الصفحة التالية
Icon