﴿إِلَى﴾ قال (١) النضر بن شميل: (إلى) هاهنا بمعنى (مع)، كقوله تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ﴾ (٢) أي (٣): مع نسائكم (٤)، وقوله: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ﴾ (٥) أي (٦): مع أموالكم، وقوله: ﴿مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ﴾ (٧). (أي: (٨) مع الله) (٩).
وقال النَّابغة:
فلا تتركنّي بالوعيدِ كأنني... إلى الناس مطليٌّ به القارُ أجربُ (١٠)
أي: مع الناس.
وقال آخر:

(١) في النسخ الأخرى: وقال. (وإلى) ذُكرت مع قوله: ﴿وَإِذَا خَلَوْا﴾
(٢) البقرة: ١٨٧.
(٣) في (ت): يعني.
(٤) ساقطة من (ش)، (ف).
(٥) النساء: ٢.
(٦) في (ش)، (ف)، (ت): يعني.
(٧) آل عمران: ٥٢، الصف: ١٤.
(٨) في (ت): يعني.
(٩) ما بين القوسين زيادة من (ش)، (ف)، (ت).
ونقل هذا القول عن النضر الواحدي في "الوسيط" ٢/ ٥٣٦. وذُكر -دون نسبة- في "الصحاح" للجوهري ٦/ ٢٣٣٠ (خلا)، "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٢٠٦ (خلا)، "جامع البيان" للطبري ١/ ١٣١، "عمدة الحفاظ" للسمين الحلبي ١/ ٥٣١، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٦٧، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٣٤.
(١٠) "ديوان النابغة الذبياني" (ص ١٨)، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٢٠١، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١/ ٩٨.


الصفحة التالية
Icon