قال رسول الله - ﷺ -: "إن أهل الجنة يأكلون ويشربون، ولا يتفلون، ولا يتغوطون، ولا يبولون، ولا يمتخطون". قيل: فما بال الطعام؟ قال: "جشاء ورشح (١) يجري من أعراضهم كريح المسك، تُلهمون التسبيح والتحميد (٢)، كما تلهمون النفس" (٣).
﴿وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ أي: دائمون (٤) مقيمون، لا يموتون فيها ولا يخرجون منها.

(١) التَّجَشُّؤ: تنفّس المعدة عند الامتلاء. وجشأت المعِدة وتجشَّأت: تنفَّست، والاسم: الجُشاء، ممدود، على وزن (فُعال).
"لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٢٨٥ (جشأ).
والرشح: العرق.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ٢٢٤، "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٢٨٥ (جشأ).
(٢) في (ش): والتمجيد.
(٣) أخرجه الطيالسي في "مسنده" (ص ٢٤٦) (١٨٨٥)، وأحمد في "المسند" ٣/ ٣١٦ (١٤٤٠١)، ٣/ ٣٦٤ (١٤٩٢٢)، ومسلم كتاب الجنة، باب في صفات الجنة وأهلها (٢٨٣٥)، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (٢٧٤)، وعبد بن حميد في "المنتخب" (١٠٢٨)، وأبو يعلى في "مسنده" ٣/ ٤١٨ (١٩٠٦)، ٤/ ٤٥، ١٤٨ (٢٠٥٢، ٢٢٧٠)، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١٣/ ١٩٧، والبغوي في "شرح السنة" ١٥/ ٢١٢ (٤٣٧٥)، وفي "معالم التنزيل" ١/ ٧٤ من طرق، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر مرفوعًا.
وأخرجه أبو داود من نفس الطريق السابق، ولكنه اقتصر على الجملة الأولى منه كتاب السنة، باب في الشفاعة (٤٧٤١).
(٤) ساقطة من (ف).


الصفحة التالية
Icon