مستقبلًا، كقوله: ﴿فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ﴾ (١) و ﴿الصَّاخَّةُ﴾ (٢) ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ (٣) أي: يجيء (٤).
قال الشاعر:
ثم جزاه الله ربّي إذْ جزى... جناتِ عدنٍ في العَلالي العُلا (٥)
أي: يجزيه.
وقوله: ﴿لِلْمَلَائِكَةِ﴾ أي: الذين كانوا في الأرض. والملائكة: الرسل، واحدها: مَلَكٌ، وأصلها، مألِكٌ (٦)، وجمعها مآلك، وهي من المألُكةِ والمألكة والأُلوكِ، وكلها من (٧) الرسالة، يقال: أَلِكْني إلى فلان، أي: كن رسولي إليه، فقلب، فقيل: ملأك. قال الشاعر:
فَلَسْت لإنْسيٍّ ولكن لملأكٍ... تَنزَّلَ من جوِّ السّماءِ يصُوبُ

(١) النازعات: ٣٤.
(٢) عبس: ٣٣.
(٣) النصر: ١.
(٤) أورد قول المبرد: الواحدي في "البسيط" ٢/ ٦٨١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١/ ٢٢٣ - ٢٢٤.
(٥) البيت لأبي النجم كما نسبه إليه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٣٧، ١٧٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٦/ ٣٧٥، والماوردي في "النكت والعيون" ٢/ ٨٧ ببعض اختلافات في ألفاظه.
(٦) في (ف): (مأكله).
(٧) ساقطة من (ج).


الصفحة التالية
Icon