وقال الحسن وقتادة: ﴿مَا تُبْدُونَ﴾ يعني: قولهم: ﴿أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا﴾، ﴿وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ﴾ يعني: قولهم: لن يخلق الله خلقًا (أفضل ولا أكرم عليه منا) (١).
القول (٢) في حد الاسم وأقسامه:
قال أصحابنا: الاسم كل لفظة دلت علي معنى ما، (وشيء ما) (٣)

= بسنده-: هذا سياق غريب، وفيه أشياء فيه انظر يطول مناقشتها، وهذا الإسناد إلى ابن عباس يُروى به تفسير مشهور، وذكر أحمد شاكر أن الطبري لم يروه لصحته..
وأخرجه ابن جرير -أيضًا- في "جامع البيان" ١/ ٢٢٢ بسنده عن ابن عباس، وابن مسعود، وناس من أصحاب النبي - ﷺ -.
قال ابن كثير: فهذا الإسناد إلى هؤلاء الصحابة مشهور في "تفسير السدي" ويقع فيه إسرائيليات كثيرة، فلعل بعضها مدرج ليس من كلام الصحابة، أو أنهم أخذوه من بعض الكتب المتقدمة.
وانظر -في هذا-: "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٨١، "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ٦٤، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٣٠٠، "الدر المنثور" للسيوطي ١/ ١٠١.
(١) في (ج)، (ت): أفضل ولا أعلم ولا أكرم عليه منا.
والأثر: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١/ ٢٢٢ - ٢٢٣ عن الحسن وقتادة -بلفظ طويل- وفي آخره:.. فقال: ﴿أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ﴾ قال: أما ما أبدَوا، فقولهم: ﴿أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ﴾، وأما ما كتموا، فقول بعضهم لبعض: نحن خير منه وأعلم.
وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٨٠، والواحدي في "البسيط" ٢/ ٧٣٣، والسيوطي في "الدر المنثور" ١/ ١٠١.
(٢) طمس في (س).
(٣) ساقطة من (ت).


الصفحة التالية
Icon