يركعوا ولم يسجدوا، ودخلوا متزحفين على أستاههم (١).
﴿قَوْلًا﴾ يعني: وقالوا قولًا. ﴿غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ﴾ وذلك أنَّهم أمروا أن يقولوا: حطة، فقالوا: هَطَا سَمْقَاثا، يعنون: حنطة حمراء، استخفافًا بأمر الله تعالى (٢).
﴿فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا﴾ أي: عذابًا. ﴿مِنَ السَّمَاءِ﴾ وذلك أن الله تعالى أرسل عليهم ظُلمةً وطاعونًا، فهلك منهم في ساعة واحدة سبعون ألفًا (٣). ﴿بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾ أي: يعصون ويخرجون من (٤) أمر الله تعالى.

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١/ ٣٠٤ من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد. وذكره ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ١٨٦، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٩٩، والسيوطي في "الدر المنثور" ١/ ١٣٩ ونسبه إلى عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم، وهو في "تفسير مجاهد" (ص ٧٦).
(٢) "جامع البيان" للطبري ١/ ٣٠٤، "تفسير القرآن العظيم" ابن أبي حاتم ١/ ١٨٦ (٥٩٣)، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١/ ٤٢١ - ٤٢٢، "الدر المنثور" للسيوطي ١/ ١٣٨.
(٣) "جامع البيان" للطبري ١/ ٣٠٥، "البسيط" للواحدي ٢/ ٩٤٤، "الوسيط" للواحدي ٢/ ١٤٥، "مفاتيح الغيب" للرازي ٣/ ٨٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٣٨٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٧/ ٢٧١، "غرائب القرآن" للنيسابوري ١/ ٢٩٥.
(٤) في (ش): عن.


الصفحة التالية
Icon