منهم باب، فوجد قتيل على باب سبط قُتل وجُرّ إلى باب سبط آخر، فاختصم السبطان فيه.
وقال ابن سيرين: قتله القاتل ثم احتمله فوضعه على باب رجل منهم، ثم أصبح يطلب (١) بثأره ودَمِه (٢)، ويدعيه عليه، قالوا: فجاء أولياء القتيل إلى موسى -عليه السلام - وأتوا (٣) بناسٍ وادّعوا عليهِ (٤) القتل وسألوا القصاص، فسألهم موسى عن ذلك (٥)، فجحدوا، فاشتبه أمر القتيل على موسى، ووقع بينهم خلافٌ وقتال (٦).
قال الكلبي: وذلك قبل نزول القسامة في التوراة، فسألوا موسى أن يدعو الله ليُبيّن (٧) لهم ذلك، فسأل موسى -عليه السلام- ربَّه، فأمرهم (٨) بذبح بقرة، فقال لهم موسى ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً﴾ فقالوا: ﴿أَتَتَّخِذُنَا﴾ يا موسى ﴿هُزُوًا﴾ أي: أتستهزئ (٩) بنا حين نسألك (١٠) عن القتيل

(١) في (ش): فطلب، وفي (ف): فطالب.
(٢) ساقطة من (ت).
(٣) في (ج)، (ش)، (ت): وأتوه.
(٤) في (ج)، (ف): عليهم، وفي (ت): القتل عليهم.
(٥) ساقطة من (ت).
(٦) من (ج).
(٧) في (ف): أن يبيّن.
(٨) في (ف): فأمره.
(٩) في (ج)، (ف)، (ت): تستهزئ.
(١٠) في (ت): سألناك.


الصفحة التالية
Icon