رضا والدتي. فقال له الملك: لك (١) ستة (٢) دنانير ولا تستأمر أمك، فقال الفتى (٣): لو أعطيتني وزنها ذهبًا لم آخذه إلَّا برضا أمي، فردها إلى أمه وأخبرها بالثمن، فقالت: ارجع فبعها بستة دنانير (على رضًا مني، فانطلق الفتى بالبقرة إلى السوق، وأتى الملك فقال: استأمرت والدتك؟ قال الفتى (٤): إنها أمرتني أن لا أنقصها من ستة (٥) على أن أستأمرها.
قال الملك: فإنِّي أعطيك اثني عشر) (٦) على أن لا تستأمرها، فأبى الفتى ورجع إلى أمه فأخبرها بذلك، قالت: إن ذلك الرجل الَّذي يأتيك هو مَلَكٌ من الملائكة يأتيك في صورة آدمي ليختبرك (٧)، فإذا أتاك فقل له: أتأمرنا أن نبيع هذِه البقرة أم لا؟ ففعل ذلك، فقال له الملَك: اذهب إلى أمك فقل لها: أمسكي هذِه البقرة، فإن موسى بن عمران يشتريها منكم لقتيل يقتل من (٨) بني إسرائيل، فلا تبيعوها إلَّا بملء مسكها دنانير، فأمسكوا البقرة، فقدر
(٢) في (ت): بستة.
(٣) في (ش)، (ف)، (ت).
(٤) ساقطة من (ت).
(٥) في (ت): زيادة: دنانير.
(٦) ما بين القوسين ساقط من (س).
(٧) من (ش)، (ف)، وفي باقي النسخ: ليجبرك، والمثبت أصوب وأليق.
(٨) في (ف)، (ت): في.