من قولك (١): (كتبتُ الخرز، إذا خرزته بسيرين، ويقال للخرز كُتَبة، وجمعها: كُتَب. قال ذو الرُّمة:
وَفْرَاءَ غَرْفِيّةٍ أَثْأى خَوارِزُها... مُشَلْشِلٌ ضيّعتْه بينها الكُتَبُ (٢)
ويقال: ) (٣) كتبتُ البغلة: إذا جمعت بين شفريها بحلقة، ومنه قيل (٤) للجند: كتيبة، وجمعها كتائب. قال الشاعر:
وكتيبة جاؤوا ترفل... في الحديد لها دفر (٥)
واختلفوا في هذا الكتاب
فقال ابن عباس والحسن وقتادة ومجاهد والضحاك ومقاتل: هو القرآن (٦). وعلى هذا القول يكون ﴿ذَلِكَ﴾ بمعنى هذا (٧)، كقول الله

(١) في (ج)، (ت): قولهم.
(٢) الوفراء: الوافرة. والغَرْفِيَّة: المدبوغة بالغَرْف، وهو شجر يدبغ به. وأَثْأى: أفسد. والخَوارِز: جمع خارزة.
"ديوان ذي الرمة" (ص ١٠)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ١٣٨، "لسان العرب" لابن منظور ١٢/ ٢٤ (كتب).
(٣) ما بين القوسين من (ج)، (ت).
(٤) في (ف): قولهم.
(٥) لم أعثر عليه.
(٦) "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١/ ٣٠ (٥٤)، ابن جرير ١/ ٩٠، "البسيط" للواحدي ٢/ ٤٠٣، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١/ ٢٥٩.
(٧) "جامع البيان" للطبري ١/ ٩٢ - ٩٣، "الوسيط للواحدي" ١/ ٧٦، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١/ ٢٥٨.


الصفحة التالية
Icon