(فُعْلَى) كالحسنى والشورى. وقال طرفة:
وقُرِّبتُ بالقُربى وجدك إنَني... مَتى يكُ أمرٌ للنكيثةِ أشْهَدِ (١)
﴿وَالْيَتَامَى﴾: جمع يتيم، مثل: نديم وندامى، وهو الطفل الذي لا أب له.
﴿وَالْمَسَاكِينِ﴾: يعني: الفقراء.
﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾: اختلفت القرأةُ (٢) فيه:
فقرأ زيد بن ثابت وأهل العالية (٣) وعاصم وأبو عمرو: ﴿حُسْنًا﴾: بضم الحاء وجزم السين، وهو اختيار أبي حاتم. دليله قوله عزَّ وجلَّ: ﴿بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا﴾ (٤) وقوله: ﴿ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا﴾ (٥).
وقرأ ابن مسعود وحمزة والكسائي وخلف: (حَسَنًا) بفتح الحاء والسين، وهي اختيار أبي عبيد، وقال: إنما آثرناها؛ لأنَّها نعتٌ بمعنى قولًا حسنًا (٦).

(١) "ديوان طرفة مع الشرح" (ص ١١٢)، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٤٤٨.
(٢) في (ت): القراء.
(٣) في (ش): وأبو العالية. وهو تحريف.
(٤) العنكبوت: ٨.
(٥) النمل: ١١.
(٦) "السبعة" لابن مجاهد (ص ١٦٢)، "الحجة" للفارسي ٢/ ١٢٧، "جامع البيان" للطبري ١/ ٣٩١، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ١/ ٢٥٠، "الحجة" لابن خالويه (ص ٨٣ - ٨٤).


الصفحة التالية
Icon