قوله تعالى: ﴿وَرُوحٌ مِنْهُ﴾ (١)، وقوله: ﴿فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا﴾ (٢).
وقال الآخرون (٣): أراد بالقدس الطهارة، يعني: الروح الطاهرة، سَمَّى روحَه قدسًا؛ لأنه لم تتضمنه أصلاب الفحولة، ولم تشتمل عليه أرحام الطوامث، إنَّما كان أمرًا من أمر الله عزَّ وجلَّ (٤).
وقال السدي والضحاك وقتادة وكعب: روح القدس جبريل عليه السلام (٥).
وقال الحسن: القدس هو الله عزَّ وجلَّ وروحه جبريل (٦).

(١) النساء: ١٧١.
(٢) التحريم: ١٢.
(٣) في (ج)، (ش): آخرون.
(٤) "جامع البيان" للطبري ١/ ٤٠٥، في "تفسير القرآن العظيم" ابن أبي حاتم ١/ ٢٧١، "الوسيط" للواحدي ١/ ١٧١، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١١٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ١١٢.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١/ ٤٠٤ عن قتادة، والسدي، والضحاك، والربيع.
وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١/ ٢٧٠، "النكت والعيون" للماوردي ١/ ١٦٥، "الوسيط" للواحدي ١/ ١٧١، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١١٩، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ١٧٦، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١/ ٤٨٠، "الدر المنثور" للسيوطي ١/ ١٦٧ - ١٦٨.
وانظر ترجيح هذا القول، وأسباب ترجيحه في "جامع البيان" للطبري، وابن كثير. ونسب هذا القول لابن عباس، كما في "الوسيط".
(٦) ذكره الماوردي في "النكت والعيون" ١/ ١٥٦، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١١٩، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ٢١.
وانظر: "تفسير الحسن البصري" ٢/ ٦٩.


الصفحة التالية
Icon