﴿عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ (مشركي العرب) (١) وذلك أنهم كانوا يقولون إذا حزبهم أمر ودهمهم (٢) عدو: اللهم انصرنا عليهم بالنبي المبعوث في آخر الزمان، الذي نجد نعته وصفته في التوراة.
وكانوا يقولون لأعدائهم من المشركين: أظلَّ (٣) زمانُ نبي يخرج بتصديق ما قلنا (٤) فنقتلكم معه قتل عاد وإرَم (٥).
﴿فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا﴾ يعني: محمدًا - ﷺ - من غير بني إسرائيل، وعرفوا نعته وصفته. ﴿كَفَرُوا بِهِ﴾ بغيًا وحسدًا. ﴿فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾.

= أخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" ٤/ ٣٣٧، ٣٣٨ من حديث أمية بن خالد.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٢٦٢ وقال: رواه الطبراني، ورجال الرواية الأولى رجال الصحيح. ويعني بالرواية الأولى رواية: (يستفتح) والثانية: (يستنصر).
وذكر ابن عبد البر أميةَ هذا وقال: روى عن النبي - ﷺ - أنه كان يستفتح بصعاليك المهاجرين. روى عنه أبو إسحاق السبيعي، لا تصح له عندي صحبة، فالحديث مرسل. "الاستيعاب" ١/ ١٩٧.
وكذا ابن حجر في "الإصابة" ١/ ٣٨١.
(١) من (ج).
(٢) في (ش): أو دهمهم.
(٣) في (ج): قد أظل.
(٤) في (ش): قلناه.
(٥) "جامع البيان" للطبري ١/ ٤١٠، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١٢٠ - ١٢١، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١/ ٤٨٦ - ٤٨٧، "الدر المنثور" للسيوطي ١/ ١٦٩.


الصفحة التالية
Icon