وقال ابن عباس: المتقي (١) الذي يتقي الشرك (٢) والكبائر والفواحش (٣).
وقال ابن عمر: التقوى أن لا ترى نفسك خيرًا من أحد (٤).
وقال الحسن: المتقي الذي يقول لكل من رآه هذا (٥) خير مني (٦).
وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لكعب الأحبار: حدثني عن التقوى. فقال: هل أخذت طريقًا ذا شوك؟ قال: نعم. قال: فما عملت فيه؟ قال: حذِرت وتشمرت (٧). قال كعب: ذلك (٨) التقوى (٩).
فنظمه الشاعر فيما أنشدني الحسن بن محمد السدوسي (١٠) قال:

(١) بعدها في (ت): هو.
(٢) في (ت): من الشرك.
(٣) ذكره -بهذا اللفظ- البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٦٠، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١/ ١٠٥ عن ابن عباس بلفظ: الذين يتقون الشرك بي، ويعملون بطاعتي. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٥٧ وعزاه لابن جرير.
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٦٠، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٢٧.
(٥) في (ش): هو.
(٦) لم أجده.
(٧) في (ش): وشمَّرت.
(٨) في (ج): ذاك.
(٩) "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٦٠، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٢٨، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١/ ١٤٠، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٢٦٣ عن عمر، ولكن المسؤول أبيّ بن كعب، وذكره مع أبيات الشعر التالية. وذكر مثله السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٥٧ عن أبي هريرة.
(١٠) هو ابن حبيب.


الصفحة التالية
Icon