قال الشاعر:
تطاولتُ (١) فاسْتشْرفْتُه فرأيْتُه... فقُلْتُ لهُ (٢) آأنت زيد الأراقمِ (٣)
والإخبار اكتفاء بجواب الاستفهام: وهي قراءة الزُّهريّ، (ومثله ابن محيصن) (٤).
و﴿أَمْ﴾: حرف عطف على الاستفهام، و ﴿لَمْ﴾: حرف جزم لا يلي إلَّا الفعل؛ لأنَّ الجزم يختص (٥) بالأفعال (٦).
﴿تُنْذِرْهُمْ﴾: تحذرهم. ﴿لَا يُؤْمِنُونَ﴾.
وهذِه الآية خاصة فيمن حقت عليه كلمة العذاب والشقاوة في سابق علم الله -عز وجل-، وظاهرها استخبار، ومعناها إخبار (٧).

(١) في (ت): تطاللت، وهكذا هو في "ديوان ذي الرمة"، وبعض المصادر التي ذكرت البيت كما سيأتي.
(٢) ليست في (ف).
(٣) البيت لذي الرّمَّة. وهو في "ديوانه" (ص ٣٥) هكذا:
تطاللتُ فاستشرفتُه فعرفُته... فقلتُ له: آأنت زيدُ الأرانب
وانظر "الحجة" للفارسي ١/ ٢٧٩، "تهذيب اللغة" للأزهري ١٥/ ٦٨٤ اجتماع الهمزتين، "البسيط" للواحدي ٢/ ٤٧٣، "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٣٢ (حرف الهمزة).
(٤) زيادة من (ت). انظر "المحتسب" لابن جنِّي ١/ ٥٠، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٢)، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ١/ ٣٧٦.
(٥) في (ج)، (ف): مختص.
(٦) "إملاء ما منَّ به الرحمن" للعكبري ١/ ١٤، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١/ ١٠٦.
(٧) "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٣١، "الحجة" للفارسي ١/ ٢٦٤.


الصفحة التالية
Icon