عن موقف الحساب، ﴿أَشْتَاتًا﴾ متفرقين، فآخذ ذات اليمين إلى الجنة، وآخذ ذات الشمال إلى النار (١).
﴿لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ﴾ قيل في الآية تقديم وتأخير، تقديره (٢): يومئذ تحدث أخبارها، بأن ربك أوحى لها؛ ليروا أعمالهم، يومئذ يصدر الناس أشتاتًا (٣).
وقراءة (٤) العامة ﴿لِيُرَوْا﴾ بضم الياء، وقرأ الحسن والأعرج: (ليَروا) (٥) بفتح الياء (٦)، وروي ذلك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- (٧).
٧ - ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧)﴾ أي (ير) (٨) ثوابه.
٨ - ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)﴾
(قرأ هشام بإسكان الهاء في الحرفين، وقرأ الباقون بضمها) (٩).
قال ابن عباس: ليس مؤمن ولا كافر عمل خيرًا ولا شرًا في

(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٦٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٠٢.
(٢) في (ب)، (ج): مجازها: فيومئذ.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٨٣، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٥١١.
(٤) في (ب): وقرأ.
(٥) ما بين القوسين ساقط من الأصل، والمثبت في (ب)، (ج).
(٦) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٨٤، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٥١١، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٤٩٨، "شواذ القراءة" للكرماني (ص ٢٦٩).
(٧) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ١٥٠.
(٨) ما بين القوسين ساقط من الأصل، والمثبت من (ب)، (ج).
(٩) ما بين القوسين ساقط من الأصل، وأثبته من (ب)، (ج).


الصفحة التالية
Icon