سينين: جبل فيه ألوان الأشجار (١) (٢).
قال عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: أربعة أجبال مُقدَّسة بين يدي الله عز وجل: طور تينا، وطور زيتا، وطور سيناء (٣)، وطور تيمانا، فأما طور تينا فدمشق، وأما طور زيتا فبيت المقدس، وأما طور سينا، فهو الَّذي كان عليه موسى، وأما طور تيمانا فمكة (٤).
[٣٥٤٩] أخبرنا أبو سفيان (٥) الحسين بن محمد بن عبد الله

(١) انظر: "مفاتيح الغيب" للرازي ٣٢/ ١٠.
(٢) والراجح أن المقصود به والله أعلم هو القول الأول، وأنه الجبل الَّذي كلّم الله عليه موسى، قال الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٤١: وأولى الأقوال بالصواب: قول من قال: طور سينين: جبل معروف، لأن الطور هو الجبل ذو النبات، فإضافته إلى سينين تعريف له، ولو كان نعتًا للطور كما قال: من قال معناه: حسن أو مبارك، لكان الطور منونًا، وذلك أن الشيء لا يضاف إلى نعته لغير علة تدعو إلى ذلك.
(٣) في الأصل: طور سينا وطور زيتا، والمثبت من (ب)، (ج) وهو الموافق للتفصيل الَّذي بعده.
(٤) لم أجده فيما بين يدي من المراجع منسوبًا إلى ابن عمر، ولكن أخرجه سعيد بن منصور عن أبي حبيب الحارث بن محمد، وأخرجه ابن المنذر عن زيد بن ميسرة. انظر: "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٦١٩. وقد جاء مرفوعًا من حديث أبي هريرة، ولفظه. "أربعة أجبال من أجبأل الجنّة وأربعة أنهار من أنهار الجنّة، فأما الأجبال فالطور ولبنان وطور سيناء وطور زيتا... " الحديث. رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" ٧/ ٣٤٢ (٧٦٧٣) قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٧١: فيه من لم أعرفهم.
(٥) في (ب)، (ج): أبو القاسم.


الصفحة التالية
Icon