وروى المطلب (بن عبد الله) (١) بن حنطب أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قرأ في مجلس ومعهم أعرابي جالس فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)﴾ فقال الأعرابي: يا رسول الله، مثقال ذرة؟ ! فقال له: "نعم" فقال الأعرابي: واسوأتاه. مرارًا، ثم قام وهو يقولها، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد دخل قلب الأعرابي الإيمان" (٢).
[٣٦٠٣] وأخبرنا عبد الله بن حامد (٣)، أخبرنا محمد بن عامر السمرقندي (٤)، حدثنا عمر (٥) بن بجير (٦)، حدثنا عبد بن حميد (٧)، عن وهب بن جرير (٨)، عن أبيه (٩) قال: سمعت الحسن (١٠) يقول:

(١) ما بين القوسين ساقط من الأصل، وأثبته من (ب)، (ج).
(٢) أخرجه سعيد بن منصور كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٦٤٧ وهو حديث مرسل، المطلب لم يدرك النبي - ﷺ -كما تقدم في ترجمته. ورواه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٨٨ عن زيد بن أسلم مرسلًا كذلك.
(٣) في الأصل: محمد، وهو خطأ، والمثبت من (ب)، (ج)، وهو الأصبهاني الوزان، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٤) لم أجده.
(٥) في (ب)، (ج): عمرو، وهو خطأ.
(٦) عمر بن محمد بن بجير، الإمام الحافظ الثبت الجوال.
(٧) ثقة حافظ.
(٨) ابن حازم بن زيد، أبو عبد الله الأزدي، البصري، ثقة.
(٩) جرير بن حازم، ثقة، له أوهام إذا حدث من حفظه.
(١٠) البصري، ثقة، فقيه، فاضل، يرسل كثيرًا ويدلس.


الصفحة التالية
Icon