صالح (١) في قوله: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (١)﴾ قال: نازلت فيه عكرمة (٢)، فقال عكرمة: قال ابن عبَّاس: هي الخيل في القتال فقلت أنا (٣): قال علي - رضي الله عنه -: هي الإبل في الحج. فقلت (٤): مولاي أعلم من مولاك (٥).
وقال الشعبي: تمارى على وابن عبَّاس - رضي الله عنهما - في قوله: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (١)﴾ قال ابن عبَّاس: هي الخيل، ألا تراه يقول: ﴿فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (٤)﴾ فهل تثيره إلَّا بحوافرها، وهل تضبح الإبل؟ ! إنما تضبح الخيل. فقال علي - رضي الله عنه -: ليس كما قلت، لقد رأيتنا يوم (٦) بدر وما معنا إلَّا فرسٌ أبلقٌ للمقداد بن الأسود - رضي الله عنه - وفي رواية أخرى: وفرس لمرثد بن أبي مرثد الغنوي (٧).

= (١) مولى أم هانئ، ضعيف يرسل.
(٢) مولى ابن عباس، ثِقَة ثبت عالم بالتفسير.
(٣) في (ج): إنما.
(٤) القائل هو أبو صالح كما صرح به عبد الرَّزّاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٩٠.
(٥) [٣٦٠٦] الحكم على الإسناد:
ضعيف، فيه أبو صالح باذام، وشيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل.
التخريج:
أخرجه عبد الرَّزّاق في "تفسيره" ٢/ ٣٩٠ من طريق ابن عيينة عن إسماعيل به.
وأخرجه عبد بن حميد كما في "الدر المنثور" ٦/ ٦٥١ - ٦٥٢، وذكره القرطبي في "تفسيره" ٢٠/ ١٥٥. وانظر الإسناد الذي يليه.
(٦) في (ج): في يوم.
(٧) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد كما في "الدر المنثور" ٦/ ٦٥٢، "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٨٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ١٥٥، قال ابن حجر في =


الصفحة التالية
Icon