٣ - ﴿وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (٣)﴾ الآمن يعني: مكة (١)،
وأنشد الفراء:

أَلَم تَعلمي يا أسْمُ (٢) وَيْحَكِ أنني حَلَفْتُ يمينًا لا أخونُ أميني (٣)
يريد: آمني (٤).
٤ - ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (٤)﴾
أعدل قامة، وأحسن صورة، وذلك أنَّه خلق كل شيء منكبًا على وجهه إلَّا الإنسان (٥)، وقال أبو بكر بن طاهر: مزينًا بالعقل، مؤدبًا بالأمر، مهذبًا بالتمييز مديد القامة، يتناول مأكوله بيده (٦) (٧).
= وقال الزجَّاج: وقرأ بعضهم: (وطور سيناء) وهذا القول والله أعلم أشبه لقوله تعالى: ﴿وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ (٢٠)﴾ [سورة المؤمنون: ٢٠] "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٤٣.
(١) لم يختلف المفسرون على أنَّه يعني بذلك: مكة.
انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠٢٤٢.
(٢) في الأصل: أسماء، والمثبت من (ب)، (ج)، "معاني القرآن" للفراء، وأسم ترخيم للاسم: أسماء.
(٣) في (ب)، (ج): أمينًا وهو خطأ.
(٤) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٧٦، وقد ذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٤١، وابن منظور في "لسان العرب" ١٣/ ٢١، كلهم غير منسوب.
(٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٥/ ٢٤٢ - ٢٤٤ مرويًّا عن ابن عباس - رضي الله عنهما - وغيره.
(٦) في (ب)، (ج): بيمينه.
(٧) انظر: "حقائق التفسير" للسلمي ٣٧٠/أ، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٧٢، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٥٠٠، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ١١٤.


الصفحة التالية
Icon