فمسكنه ومأواه النَّار (١).
قال قتادة: وهي كلمة عربية، وكان الرَّجل (٢) إذا وقع في أمر شديد قال: هوت أمه (٣). وقال بعضهم: أراد أمَّ رأسه يعني أنَّهم يهوون في النَّار على رؤوسهم، وإلى هذا التأويل ذهب قتادة وأبو صالح (٤).
١٠ - ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (١٠)﴾
(قرأ حمزة ما هي بغير هاء في الوصل) (٥) (٦).
ثم بيَّن فقال: <
رمز>١١ - ﴿نَارٌ حَامِيَةٌ (١١)﴾

(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٨١، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥١٣.
قال ابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٢١٥: وإنما قيل لمسكنه: أمه؛ لأن الأصل السكون إلى الأمهات، والنار لهذا كالأم إذ لا مأوى له غيرها، هذا قول ابن زيد والفراء وابن قتيبة والزجاج.
وانظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٨٦، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٣٥٦.
(٢) زاد بعدها في (ب)، (ج): منهم.
(٣) انظر: "تفسير القرآن العظيم" لعبد الرَّزّاق ٢/ ٣٩٢، وإسناده صحيح، "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٨٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥١٤.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٨٢ - ٢٨٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ٢١٥.
(٥) انظر: "التيسير" للداني (ص ١٨٢)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأَصْبهانِيّ (ص ٤١٥)، "تحبير التيسير في قراءات الأئمة العشر" لابن الجزري (ص ٢٠١).
(٦) ما بين القوسين ساقط من الأصل، وأثبته من (ب)، (ج).


الصفحة التالية
Icon