﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾
١ - ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (١)﴾
يقول: شغلكم المباهاة والمفاخرة بكثرة المال والعدد عن طاعة ربكم، وما ينجيكم من سخطه عليكم (١).
٢ - ﴿حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (٢)﴾ أي: متم فدفنتم فيها (٢).
قال قتادة: نزلت في اليهود قالوا: نحن أكثر من بني فلان، وبنو فلان أكثر من بني فلان، ألهاهم ذلك حتَّى ماتوا ضلالًا (٣).
وقال ابن بريدة: نزلت في حي (٤) من الْأَنصار تناحروا (٥).

(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٨٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥١٧.
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٨٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥١٧.
(٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ٢٨٣ قال: حَدَّثَنَا ابن عبد الأعلى قال: ثنا ابن ثور عن معمر عن قتادة به. وإسناده صحيح، محمَّد بن عبد الأعلى الصَّنْعانِيّ ثِقَة. ومحمَّد بن ثور الصَّنْعانِيّ ثِقَة، ومعمر بن راشد ثِقَة. ورواه عبد الرَّزّاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٩٣ من حديث معمر عن قتادة، وذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٤٩٠). والأثر مرسل قتادة لم يشاهد التنزيل.
(٤) في (ب): فخذ.
(٥) هكذا ذكره المصنف مختصرًا، وقد رواه ابن أبي حاتم كما في "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٤/ ٤٤٣، قال: حَدَّثَنَا أبو سعيد الأَشَج حَدَّثَنَا أسامة قال صالح بن حيانى -في الأصل حبان والتصحيح من كتب التراجم- حَدَّثني عن ابن بريدة في قوله ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (١)﴾ قال: نزلت في قبيلتين من قبائل الْأَنصار في بني الحارثة وبني الحارث... الخ. وإسناده ضعيف؛ صالح بن حيان القُرشيّ ضعيف. وهذا الأثر يدل على أن السورة مدنية، إلَّا أنَّه لم يصح كما تقدم.


الصفحة التالية
Icon