زكريا (١) العنبري (٢) يقول: سمعت أَبا العباس الأزهري (٣) يقول: سمعت أَبا حاتم (٤) يقول: الماء البارد والعذب يستخرج الحمد من جوف القلب (٥).
وقال مالك بن دينار: قال رجل للحسن: إن لنا جارًا لا يأكل الفالوذج (٦)، ويقول: لا أقوم بشكره، فقال: ما أجهل جاركم نعمة الله عليه بالماء البارد أكثر من نعمه بجميع الحلوى (٧).

(١) في (ج): أَبا بكر وهو خطأ.
(٢) يحيى بن محمَّد بن عبد الله: الإِمام المفسر الثقة.
(٣) أَحْمد بن محمَّد بن الأَزْهَر: واهٍ.
(٤) سهل بن محمَّد السجستاني: صدوق.
(٥) [٣٦١٦] الحكم على الإسناد:
ضعيفٌ جدًّا، فيه أبو العباس الأزهري، واهٍ، وشيخ المصنف تكلم فيه الحاكم.
التخريج:
لم أجده عند غير المصنف.
(٦) الأصل: الفالوذ، والمثبت من (ب)، (ج) وهو نوعٌ منَ الحلوى.
(٧) أخرج أَحْمد في كتاب "الزهد" ١/ ٢٦٤ قال: حدَّثنا ابن عليّة، حدَّثنا روح بن القاسم، ومن طريقه أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب "الزهد" ٢/ ٢٦٤، وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" (ص ٣٣) (٧١)، قال: حَدَّثَنَا أَحْمد بن إبراهيم نا إسماعيل بن إبراهيم، حَدَّثني روح بن القاسم: أن رجلًا من أهله تنسك، فقال: لا آكل الخبيص أو الفالوذج، لا أقوم بشكره قال: فلقيت الحسن، فقلت له في ذلك. فقال الحسن: هذا إنسان أحمق وهل يقوم بشكر الماء البارد. إسناده صحيح. ومن طريقه أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" ٤/ ١٣٩ (٤٥٨٣)، وأخرج ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٧/ ١٧٦ في ترجمة الحسن البَصْرِيّ نحوه.


الصفحة التالية
Icon