عباس عن النبي - ﷺ - قال: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ" (١).
وقال عروة بن محمد (٢): كنا مع وهب بن منبه فرأينا رجلًا أصم أعمى مقعدًا مجذومًا مصابًا، فقلنا (٣) لوهب: هل بقي على هذا (شيء من النعيم) (٤). قال: نعم، أعظمه يسيغه ما يأكل ويشرب، ويسهل عليه إذا خرج لذلك (٥) (٦).
قال بكر بن عبد الله المزني: يا لها من نعمة نأكل لذة ويخرج سرحًا (٧) (٨).

(١) أخرجه البخاري كتاب الرقاق، باب: الصحة والفراغ وأنه لا عيش إلَّا عيش الآخرة (٦٤١٢).
(٢) عروة بن محمد بن عطية السعدي، عامل عمر بن عبد العزيز على اليمن، مقبول، روى له أبو داود حديثًا واحدًا. انظر: "الجرح والتعديل" ٦/ ٣٩٧، "تهذيب الكمال" ٢٠/ ٣٢، "التقريب" (٤٥٦٧).
(٣) في (ب)، (ج): فقلت.
(٤) في (ب)، (ج): (من النعيم شيء).
(٥) في (ب)، (ج): كذلك.
(٦) بنحوه رواه البيهقي في "شعب الإيمان" ٤/ ١١٨ (٤٤٩٦).
وأخرج نحوه عبد بن حميد من طريق عكرمة عن عمر بن الخطاب كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٦٦٥.
(٧) سرحًا أي سهلًا، إذا سهلت ولادة المرأة، قيل: ولدت سرحًا.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ٣٥٧.
(٨) أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" ٤/ ١١٤ (٤٤٧٤) عن بكر بن عبد الله المزني بمعناه، وأخرجه البيهقي بنصه عن الحسن البصري "شعب الإيمان" ٤/ ١١٤ =


الصفحة التالية
Icon