﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾
١ - ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (١)﴾
قال: ابن عباس: هم (١) المشَّاؤون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الباغون للبراء العنت (٢).
سعيد بن جبير وقتادة: الهمزة الذي يأكل لحوم الناس ويغتابهم، واللمزة الطعَّان عليهم (٣). مجاهد: الهمزة الطعَّان في الناس، واللمزة الطعَّان في أنساب الناس (٤).
وقال أبو العالية والحسن وعطاء بن أبي رباح: الهمزة الذي يعيب

(١) ساقط من الأصل، وأثبته من (ب)، (ج).
(٢) في (ج): العيب. وهو كذلك في كتب التفسير. أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٩٢، وهناد في كتاب "الزهد" ٢/ ٥٧٦ (١٢١٤)، وفي إسنادهما رجل لم يسمّ. وأخرجه سعيد بن منصور كما في "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ٧٢٩، وبنحوه رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "الغيبة والنميمة" (ص ١٤) (١٢٧) وفي إسناده رجل لم يسمّ، وقد ورد عند الإمام أحمد في "مسنده" ٧/ ٦١٣ (٢٧٠٥٢) من حديث أسماء بنت يزيد بن السكن أن النبي - ﷺ - قال: "ألَا أخبركم بخياركم.... -ثم قال- ألَا أخبركم بشراركم: المشاؤون بالنميمة، المفسدون بين الأحبة، الباغون للبرآء العنت" وفي إسناده شهر بن حوشب، صدوق كثير الإرسال والأوهام كما في "تقريب التهذيب" لابن حجر ١/ ٤٢٣، وورد مثله عند أحمد في "مسنده" ٥/ ٦٢٨ (١٧٥٣٧) من مرسل عبد الرحمن بن غنم، وفي إسناده شهر بن حوشب.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٩٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٢٩.
(٤) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ٢٢٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ١٨١.


الصفحة التالية
Icon