ابن زيد: الهمزة الذي يهمز الناس بيده ويضربهم، واللمزة الذي يلمزهم بلسانه ويعيبهم (١). سفيان الثوري: يهمز بلسانه ويلمز بعينه (٢).
ابن كيسان: الهمزة الذي يؤذي جليسه لسوء اللفظ، واللمزة الذي يكسر عينه على جليسه، ويشير برأسه، ويومض بعينه، ويرمز بحاجبه (٣). وهما لغتان للفاعل نحو سُخَرة وضُحكة للذي يسخر ويضحك من الناس.
وروي عن أبي جعفر والأعرج بسكون الميم فيهما، فإن صحت القراءة فهي بمعنى المفعول وهو الذي يتعرض للناس حتى يهمزوه، ويضحكوا منه، ويحملهم على الاغتياب (٤).
وقرأ عبد الله والأعمش (ويل للهمزة واللمزة) (٥)، وأصل الهمز الكسر والعضُّ على الشيء بالعنف، ومنه همز الحرف (٦)، ويُحكى

(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٩٢، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ٢٢٨، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٢٩.
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٢٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ٢٢٨.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٢٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ١٨٢، وهو بمعنى قول سفيان الثوري.
(٤) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٢٩، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ١٨٢، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٥٠، "عمدة الحفَّاظ" للسمين الحلبي ٤/ ٤٠.
(٥) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٨٩، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ١٧٩)، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٥٢١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ١٨٢، "شواذ القراءة" للكرماني (ص ٢٧٠).
(٦) انظر: "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ٦/ ٦٥، "معالم التنزيل" ٨/ ٥٣٠.


الصفحة التالية
Icon