﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾
١ - ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (١)﴾
(ذكر القصة) (١).
قال محمد بن إسحاق بن يسار: كان من حديث أصحاب الفيل فيما ذكر بعض (٢) أهل العلم عن سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، وعمن لقي من علماء أهل (٣) اليمن وغيرهم أن ملِكًا من ملوك حمير يقال له: زُرعة ذو نواس، كان قد تهوَّد، استجمعت معه حمير على ذلك، إلَّا ما كان من أهل نجران فإنهم كانوا على النصرانية على أصل حكم الإنجيل (٤)، ولهم رأس يقال له: عبد الله ابن الثامر (٥) فدعاهم إلى اليهودية فأبوا فخيرهم فاختاروا القتل فخدَّ لهم أخدودًا، وصنفَّ لهم أصناف القتل فمنهم من قتله صبرًا، ومنهم من خدَّ له فألقاه (٦) في النار، إلَّا رجلًا من أهل سبأ، يقال له: دوس بن ثَعْلبان، فذهب (٧) على فرسٍ له فركض (٨) حتى

= التخريج:
سبق ذكره.
(١) ساقط من الأصل، وأثبته من (ب)، (ج).
(٢) من (ب)، (ج).
(٣) من (ب)، (ج).
(٤) في (ب): أهل الإنجيل.
(٥) في الأصل: السامر، والمثبت من (ب)، (ج).
(٦) في (ج): فألقي.
(٧) في (ب)، (ج): فإنه ذهب.
(٨) في (ج): فيركض.


الصفحة التالية
Icon